لا شك أن الأحوط والأبرأ للذمة الوضوء عند خروج الريح من قبل المرأة لقوة الخلاف فيها. إذا كانت هذه الريح باستمرار وفي كافة أحوالها وهيئاتها، فهذه المرأة تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ثم تصلي الفرض وما شاءت من النوافل ولا يلزمها أن تعيد الوضوء كلما خرج منها ريح.

إذا كنت قد خلعت جوربك الأول وأنت باق على طهارتك، فوضوؤك الأول صحيح وتصلي ما شئت من الصلوات ما لم تُحْدِث، فإذا لبست جورباً آخر بعد ذلك، ثم مسحت عليه لتجديد الوضوء وصليت الظهر، فالمسح على الجورب الثاني لا يقع صحيحاً، ولكن صلاتك صحيحة؛ لأن وضوءك الأول باقي لم ينتقض وتجديد الوضوء لا يلغي الوضوء الأول، فإذا انتقض وضوؤك بعد ذلك فيلزمك خلع الجورب الأخير ثم تتوضأ وتغسل رجليك قبل لبسه مرة أخرى.

إذا مست الزوجة ذكر زوجها بشهوة انتقض وضوؤها، فإن كان بغير شهوة لم ينتقض. وإن مست الزوجة ذكر زوجها بحائل لم ينتقض الوضوء ولو كان بشهوة.

وضع التحميلة في الدبر لا ينقض الوضوء بشرطين: 1- أن لا يمس حلقة الدبر حين يضعها، فإن وضعها وحال بينه وبين مس حلقة الدبر حائل كأن يكون لبس قفازات أو استعمل أنبوبة فلا ينتقض وضوؤه، وأما إن مسَّ حلقة الدبر فإن وضوءه ينتقض. 2- أن لا تخرج التحميلة (كلها أو بعضها) بعد وضعها في الدبُر؛ أو تتسبب في خروج رطوبة منه، لأن خروج شيء من الدبر يكون ناقضاً للوضوء.