لا يجوز للمرأة أن تعتكف إلا بإذن زوجها، لأن اعتكافها في المسجد يفوت حق الزوج. فإن أذن لها فله الرجوع في الإذن وإخراجها من الاعتكاف. وقد دلت السنة على جواز منع الرجل امرأته من الاعتكاف إلا بإذنه.

أما دخول المعتكف فذهب جمهور العلماء إلى أن من أراد أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل قبل غروب الشمس من ليلة إحدى وعشرين. وأما خروج المعتكف، فإنه يخرج إذا غربت الشمس من آخر يوم من أيام رمضان.

شروط الاعتكاف: - يشرع الاعتكاف في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة. - وإن كان المعتكف ممن يجب عليهم الجمعة ويتخلل مدة اعتكافه جمعة ففي مسجد تقام فيه الجمعة أفضل. - ولا يلزم له الصوم. - السنة ألا يزور المعتكف مريضاً أثناء اعتكافه؛ ولا يجيب الدعوة؛ ولا يقضي حوائج أهله؛ ولا يشهد جنازة؛ ولا يذهب إلى عمله خارج المسجد.

الاعتكاف عبادة مشروعة في الإسلام وهو وسيلة للتقرب إلى الله بالنوافل. وعلى الرغم من ورود عدة أحاديث تتحدث عن فضل الاعتكاف، إلا أن أغلبها ضعيف أو موضوع. وقد أكد العلماء، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل، أنه لا يوجد حديث صحيح ثابت يختص بفضل الاعتكاف بشكل مباشر، وإنما يدخل في عموم فضائل العبادات الأخرى.

أهم سنن الاعتكاف كما فعلها النبي ﷺ: - الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان. - الالتزام بالبقاء في المسجد. - الخلوة والانقطاع عن الناس. - عدم الخروج إلا للحاجة الضرورية. - الحفاظ على النظافة أثناء الاعتكاف. كان وقته ﷺ كله ذكراً لله تعالى وإقبالاً على طاعته التماساً لليلة القدر.

ذهب جماهير العلماء إلى أن الاعتكاف لا يشترط له أن يكون في أحد المساجد الثلاثة وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد)، إلا إذا نذر الاعتكاف في المساجد الثلاثة فإنه يلزمه الاعتكاف بها وفاء لنذره.