تأخير الصلاة من أجل العمل

07-02-2015

السؤال 226118

أنا أعمل سائق حافلة عامة في مدينة لندن ، وأحيانا يكون لدي وقت قليل بحيث إذا أديت الصلاة في وقتها فسوف أتأخر قليلا على الركاب، ومواعيد وصول الحافلات تعلن تلقائيا للركاب المنتظرين في المحطات، وإن لم أفعل فأغلب الظن أن يدخل وقت الصلاة التي بعدها، مثل هذا التأخير عادي ومقبول في أكثر الأحيان ، فماذا أفعل في هذه الحالة ؟

الجواب

الحمد لله.


إذا أمكنك أداء الصلاة في وقتها وكان هذا التأخر اليسير على الركاب مقبولا في نظام العمل ، ولا يترتب عليه ضرر يعود عليك : فهذا هو الواجب المتعين .

وأما إذا كان هذا التأخير غير مقبول أو يعود عليك بالضرر : فبإمكانك في هذه الحال الجمع بين ( الظهر والعصر ) أو ( المغرب والعشاء) تقديما أو تأخيراً ؛ دفعاً لهذا الحرج والمشقة .

وإذا تعذر ذلك كله ، فلا شك أن أداء الصلاة في وقتها من أوجب الواجبات وهي مقدمة على غيرها من المصالح الدنيوية ، وعليك حينها أن تبحث عن عمل آخر يُمكنك خلاله أداء الصلاة في وقتها المحدد ؛ لقوله تعالى (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) النساء/103 ، وقوله : ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ) الماعون/4-5 ،
وينظر جواب السؤال رقم : (36784)، (151034).

والله أعلم .

أهل الأعذار أحكام الوظائف
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب