لم يثبت استحباب قراءة هذه السور في أذكار الصباح والمساء

10-06-2009

السؤال 125029

هل هنالك أدلة صحيحة على قراءة سورة الإخلاص عشر مرات مع أذكار الصباح . وأواخر سورة الحشر ، وسورة الصافات عند كل ليلة . وبداية سورة البقرة ، والآيتان بعد آية الكرسي والنصر والكافرون مع أذكار النوم . أرجو منكم الرد في أسرع وقت ، لأني أفعل كل هذه الأشياء ، وأخاف أن تكون بدعة. وجزاكم الله كل خير .

الجواب

الحمد لله.

لم يرد في السنة الصحيحة استحباب قراءة هذه الآيات والسور في أذكار الصباح والمساء على هذا النحو ، وإنما الذي صح قراءة الآيات والسور الآتية :

آية الكرسي ، وأواخر سورة البقرة ، وسورة الإسراء ، والزمر ، والسجدة ، وتبارك ، والكافرون ، والإخلاص ، والمعوذتان .

وقد سبق سرد الأدلة الصحيحة في جواب السؤال رقم : (72591)

ومن الأدلة الصحيحة أيضا :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ:   " الم تنزيل " – أي السجدة - و " تبارك الذي بيده الملك " .

رواه الترمذي  ( 2892 ) وقال حسن غريب . وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/585)

وانظر جواب السؤال رقم : (26240)

وعن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال :

( خرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا ، فَأَدْرَكْنَاهُ ، فَقَالَ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . فَقَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )

رواه أبو داود (5082) والترمذي (3575) وقال : حسن صحيح . وصححه النووي في " الأذكار " (107)، وحسنه الألباني في " صحيح أبي داود ".

وقد ورد في سورة الإخلاص بعد الفجر موقوفات ضعيفة ، منها ما يرويه ابن أبي شيبة في " المصنف " (6/102) بسند فيه رجل مجهول ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ( من قرأ بعد الفجر ( قل هو الله أحد ) عشر مرات لم يلحق به ذلك اليوم ذنب وإن جهدته الشياطين )

وأما أواخر سورة الحشر فالحديث فيها ضعيف أيضا لا يثبت :

عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - : أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَقَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ ، وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيدًا ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي كَانَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ )

رواه الترمذي (2922) وقال : حديث غريب . قال النووي : " إسناده فيه ضعف " انتهى. " الأذكار " (ص/114)، وقال الذهبي في " ميزان الاعتدال " (1/632): غريب جدا . وقال الشيخ الألباني في " إرواء الغليل " (2/58): " علته خالد بن طهمان . قال ابن معين : ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين " انتهى.

فالحاصل أننا ننصحك بالالتزام بما ورد في السنة النبوية ، ففيه الغنية والكفاية عن زيادة ما عداه .

والله أعلم .

الأحاديث الضعيفة الأذكار الشرعية
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب